[[s]الهروب من المدرسة
إن ظاهرة هروب الطلاب من المدرسة بشكل ملاحظ وكبير تعد من المشكلات والظواهر التي تستدعي البحث الميداني، ومع أن تلك الظاهرة خطيرة وقد تشكل وباءً يصل إلى حد يصعب السيطرة عليه، فإنه أصبح أمراً يمر على الأسماع ويمضي كما لو كان أمراً طبيعيا!!
يحس الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية بأنهم رجال قادرون على التمرد وفعل أي شيء، ولإثبات رجولتهم وقوتهم أمام زملائهم يقومون ببعض الأعمال التي من بينها الهروب من المدرسة.
تتلخص أسباب الهروب من المدرسة فيما يتعلق بالغياب وعدم المجيء إلى المدرسة بما يلي:
1- وجود مرض جسمي أو عقلي أو نفسي يعاني منه الطالب.
2 - وجود خلافات أسرية.
3 - عدم اهتمام الأسرة بنجاح الطالب.
4 - قدرات الطالب أعلى أو أقل في التحصيل من قدرات زملائه، فيشعر أن ذهابه إلى المدرسة لا طائل من ورائه.
5 - عدم وجود دافع للتحصيل الدراسي.
6 – المنهج المدرسي :
وكلنا يدرك الآن أن مناهجنا تحتاج إلى إعادة نظر بحيث تتوافق مع مراحل النمو وأن تطور لتلبي حاجات الطلاب وأن تبتعد عن النمطية والتلقين، ونحن ندعو للتطوير وليس التغيير.
7 – البيئة المدرسية :
أما عن الجوانب الجمالية الأخرى في المدرسة فيمكن القول أن جل مدارسنا تخلو منها تماما فلا حدائق ولا أشجار ولا مقاعد في الممرات أو الساحات في المدارس المبنية فكيف بالمستأجرة ، بل أن بعض المدارس ليس لديها الملاعب الرياضية المناسبة إذ أن الساحة التي يقام فيها طابور الصباح هي الملعب وهي المسجد وهي مكان عقد الاحتفالات .
وتتلخص أسباب الهروب من المدرسة (داخل المدرسة) بما يلي:
1 - البيئة النفسية والاجتماعية :
ونقصد بذلك المناخ الاجتماعي العام ببعديه النفسي والاجتماعي. وأن بعض المدارس تسلب الطلاب قدراتهم على التفاعل الاجتماعي السليم من خلال أسلوب المنع والعقاب لكل شئ فلا مزح ولا ضحك ولا مرونة فهي وذلك بحجة حفظ النظام وهيبة المدرسة.
وكم من فصل يتحول عند دخول المعلم إلى خشب مسندة لا تتحرك ولا تتفاعل إلا بإذن ورضى ومباركة ذلك المعلم الذي يندر أن تراه مبتسما أو متفهما لمتطلبات مراحل النمو لهؤلاء الطلاب.
2- رغبة الطالب في البحث عن مغامرة، أو جذب انتباه الآخرين، أو إشباع حب التفاخر أمام زملائه.
3- وجود تشجيع من طالب أو مجموعة على الهروب.
4- وجود مشكلة مع أحد الطلاب أو أحد المعلمين فيهرب بعيداً عن المشكلة.
5- تعاطي الطالب التدخين.
6- عدم تسجيل غياب كل حصة.
7- إدارة المدرسة.[/