احتباس الحرارى
(Global warming)
إن الغلاف هو الذي يحافظ على درجة حرارة الأرض بحيث يظل المناخ فوق سطحهادافئاً فهو بمثابة المعطف الصوف الذي يدفأ الإنسان في فصل الشتاء، فبدونهذا الغلاف الجوى سيكون معدل درجة الحرارة على سطح الأرض لا يتعدى 18 درجةمئوية.
تصل الحرارة إلى سطح الأرض عن طريق الشمس التي تعمل بالطبع على تدفئتها،وبمجرد أن ترتفع درجة الحرارة تبدأ هذه الحرارة الزائدة في الانبعاث علىصورة أشعة تحت حمراء مثلها مثل الإناء الساخن الذي تنبعث منه الحرارة حتىبعد إبعاده عن الموقد. ويحتجز الغلاف الجوى بعضاً من هذه الحرارة والباقيينفذ إلى الفضاء الخارجى، وتساعد الغازات المنبعثة والتي تسمى مجازاً باسمغازات الصوب الخضراء في احتجاز كمية أكبر من هذه الإشعاعات، وبالتالي تعملعلى زيادة درجة حرارة سطح الأرض ولذلك نجد أن الصوب الخضراء هي مثال جيدلشرح المشكلة التي تواجهها الأرض عن بما نسميه بظاهرة الاحتباس الحرارىالعالمي (أو ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض).
فالصوب الخضراء تعمل على الحفاظ على درجة حرارة الهواء بداخلها دون حدوثأي تغيير فيه ودون أن يتسرب خارجها، وبالمثل نجد أن الغازات الطبيعيةمثلها مثل الصوبات الخضراء في احتجاز هذه الحرارة التي تتزايد نتيجةلامتصاصها الأشعة تحت الحمراء مما يسبب تزايد مستمر في درجة حرارة الأرضوهذه الغازات تتمثل في بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثانوالأوزون وأكسيد النتريك وهذه غازات طبيعية، أما الكيميائية تتمثل في:
"الكلورو فلورو كربون" ويرمز إليه برمز "أس. أف. أس".
* غاز أكسيد الكربون:
يتكون من حرق الحفريات المستخدمة في الطاقة، ويخرج عند تنفس الإنسان(الزفير)، ويتحول بواسطة النبات إلى أكسجين، نسبة امتصاصه للأشعة تحتالحمراء 55%.
* أكسيد النتريك:
يتكون بفعل المخصبات الزراعية، ومنتجات النايلون، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 6%
* غاز الميثان:
ينتج في مناجم الفحم، عند إنتاج الغاز الطبيعي، وعند التخلص من القمامة، ونسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 15%.
* أما بالنسبة "للكلورو فلورو كربون" فنسبة امتصاصه لهذه الأشعة تمثل 24%.
وهو الأمر الذي يهدد حياتنا على سطح الأرض.