"كان عندي صديق بل أخ عزيز كنا في قمة الود والمحبه وكنا نتقاسم الحلو والمر حتى افترقنا وعشت كآبة الفراق وعلقم الهجران وأمني نفسي في عودة المياه إلى مجاريها"
أكتب هذه الأبيات إلى
الخليل
لماذا اليد الواحدة لا تصفق..
ولماذا الفم بدون اللسان لا ينطق؟؟
لماذا يئن الفجيع بموت الخليل..
ولماذا صدق الحب لا يسقط؟؟
لماذا اسم الخليل مكنون بالقلب وإذا تراءى لك فالقلب يخفق؟؟
أتدري لماذا؟؟لان المولى أراد ذلك
ولأن رأي الجمع عادة يتفق
لأن الحبيب......أعطيته قلبي
وأعطاني قلبه وكذا الأمور تتسق
كل المصاعب تهون إلا فراقك
فبدون وصلك قلبي يحترق
ما أروع الأيام بيننا ضحك ودعابة
وكذلك أسرارنا لا يصلها المسترق
يا أغلى حبيب ويا أعز صديق
يا.......أصبحت روحي وروحك لا تفترق
يشهد رب الأصدقاء أني بقربك
أصير أسعد الناس بل كالنجم المؤتلق
كم ليلة قضيناها معا
وحديثك معي كالشهد الملتصق
سبحان رب الوجود
من جعل الصديق إلى الصديق
هذه حياتي في زمن
لم أكن أعرف معنى هم وضيق
ولكن حكمة الدنيا مفادها:
لابد للشمل أن يفترق
وكان الفراق وليته لم يكن
وصارت حياتي ف رهق
كانت مودتنا ينبوع صادق
واليوم صرنا على طريق المفترق
كان لي كالزهر في حقله
ولك التفكر في شذاه العبق
كان لي كالشمعة ينير وحدتي
أصبحت لا أدري ما النهار وما الغسق
أبحرنا في زورق المحبه
بالله قلي كيف آل إلى الغرق؟
كان الحبيب يزورني في المنام
والآن يجرعني سم السها والأرق..
قلت ما قلت وآلمت وما آلمت
من ثوب الفراق وحياة النزق...
ولكن ليعلم أني لا زلت
غريق في بحر حبه ورب الفلق...
فأني لا أنسى بدرا في تمامه
ولست أنسى تلك الحدق...
أشهد ربي أنه مشى
في درب الفضيلة وحسن الخلق..
عسى الله أن يجمع شملنا
ونسطر ذلك على الورق..
فإني ما زلت أحن إلى وصاله
وما زال قلبي بحبه يخفق..
عشقته من سويداء قلبي
وطيف ذكراه يسبح في الأفق..
تحياتي :- خ.س