التقى معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية بسعادة الشيخ سيف بن مهنأ الهنائي والي الخابورة وتم عقد اجتماع في معهد تأهيل الصيادين بالولاية وذلك بحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ومشايخ ورشداء الولاية وأعضاء جمعية المزارعين بالباطنة وأعضاء لجنة سنن البحر واللجنة الأهلية لشهري الزراعة وعدد من المهتمين بقطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية من الأفراد والمؤسسات الخاصة . ورحب معاليه بالحضور الغفير وأبدى سعة صدره في مناقشة كافة الأمور المتعلقة بقطاعات الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي، حيث تم عرض العديد من القضايا التي تهم المواطنين حيث تطرق معاليه إلى أحد المشاريع الكبيرة التي تتهيأ لها الوزارة وهو مشروع الاستزراع السمكي الذي سوف يعلن عنه قريبا في مؤتمر دولي تستضيفه السلطنة وقد أوضح معاليه للحضور أهمية هذا المشروع باعتباره من المشاريع الرائدة في مجال تنمية الثروة السمكية في الوقت الحاضر حيث ان هذا النوع من المشاريع لها أهمية اقتصادية كبيرة وأصبحت أحد محاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول نظرا لما يمثله في المساهمة في توفير الغذاء . وأضاف معاليه بأن المشروع سوف يوفر عدد من فرص العمل الوطنية وخاصة للشباب الذين التحقوا بالدراسة في معاهد تأهيل الصيادين .
وردا على أسئلة الحضور حول العيادة البيطرية وحاجة المواطنين إلى تزويدها بكوادر طبية قال معاليه: السلطنة بحاجة إلى عيادات بيطرية وإلى أطباء متخصصين في هذا المجال ، وكنا نأمل ان يلتحق الطلبة في الجامعات في تخصصات البيطرة ولكن للأسف لم نلاحظ تسجيل أي طالب في هذا المجال ومن هنا قامت الوزارة بعرض عدة فرص دراسة للموظفين بالوزارة كحل مبدئي وفي نفس السياق تسعى الوزارة لإنشاء عدد من العيادات البيطرية المتنقلة وسيتم قريبا طرح مناقصة لإنشاء عدد (13) عيادة متنقلة لتخفيف العبء على المواطنين .
كما شجع معاليه خلال اللقاء على ضرورة إنشاء جمعيات زراعية أو سمكية في المناطق لتقوم بدورها في خدمة القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية وتفعيل دورها لتكون حلقة الوصل بين المزارعين والصيادين والجهات المختصة بالوزارة، مشيرا معاليه إلى أن الوزارة لا تألوا جهدا في دعم هذه الجمعيات وتقديم يد العون والمساعدة.
وأشار معاليه إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة كاستخدام البيوت المحمية وأنظمة الري الحديثة والميكنة وغيرها من التقنيات التي تجعل أداء العمل الزراعي أكثر سهولة ويسرا على المزارعين والمربين .
وتطرق معاليه إلى ضرورة الاهتمام بالمراعي الرعوية وقال : تبذل الوزارة كل طاقتها لحماية المراعي من الرعي الجائر والتصحر حيث عملت برنامج لإعادة الغطاء النباتي من خلال عمل المسورات الرعوية وزيادة الرقعة الزراعية حيث جاري الآن العمل في إنشاء ثلاث مزارع للحشائش في منطقة نجد .
وفي ختام الاجتماع أكد معاليه بأن كافة المطالب ستلقى الاهتمام الكافي من قبل أجهزة الوزارة المختلفة وستقام على ضوءها عدة دراسات وستنفذ قرارات لخدمة المستفيدين من القطاعات الزراعية والسمكية .
وفي معهد تأهيل الصيادين زار معاليه مختبر علوم الاستزراع السمكي واستمع لشرح مفصل عن المختبر وعن التجارب التي أجريت في هذا المجال وعن دور المختبر في تأهيل المتدربين في عملية الاستزراع السمكي .
(منقول)